بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة كى نزداد حباً لرسول الله أكثر من أهلينا ومالنا وحياتنا
*
أخى / أختى :.. المسلمون لله الواحد القهار تلك بعض المواقف من حياة الحبيب محمداً (صلى الله عليه وسلم) الغنية بالمواقف العظيمة .. المواقف الحانية .. المواقف العبقرية .. المواقف التى يجب أن نتخذها قدوة فى جميع حياتنا وأحوالنا فنحيا معها عسى أن يهدنا الله بها إلى خير الدّارين (الدنيا والآخرة).. فدعوة لنا جميعاً حتى نعود لقدوتنا وسيدنا رسول الله فنرى كم لاقى من الأذى والآلام حتى نصبح مسلمون ولنرى بعض معجزاته حتى يعى كل قلباً ويفتح الآذان له بأنه (صلى الله عليه وسلم ) نبى الله وخاتم الرسل وكما قال هو وصدق عن نفسه واخبر يوم حنين (أنا النبى لا كذب أنا بن عبد المطلب) صدقت يا حبيبى يا سيدى يا رسول الله.مع عمه أبى طالبجاءت سادات قريش إلى أبى طالب فقالوا له : يا أبا طالب إن لك سناً وشرفاً ومنزلة فينا , وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه , وإنا والله لا نصبر على هذا , من شتم آبائنا , وتسفيه أحلامنا , وعيب آلهتنا , حتى تكفه عنا , أو ننازله وإياك فى ذلك , حتى يهلك أحد الفريقين .
عظم على أبى طالب هذا الوعيد والتهديد الشديد , فبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له : يا ابن أخى إن قومك قد جاءونى , فقالوا لى كذا وكذا , فأبق على وعلى نفسك , ولا تحملنى من الأمر ما لا أطيق , فظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن عمه خاذله , وأنه ضعف عن نصرته فقال : "يا عم ! والله لو وضعوا الشمس عن يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر _ حتى يظهره الله أو أترك فيه _ ما تركته " , ثم استعبر وبكى , وقام , فلما ولى ناداه أبو طالب فلما أقبل قال له : اذهب يا ابن أخى فقل ما أحببت , فو الله لا أسلمك لشئ أبداً . وأنشد :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد فى التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة وأبشر وقر بذلك منك عيونالا تحزن إن الله معنادخل الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر غار ثور وهم فى طريقهم من مكة إلى المدينة فى رحلة الهجرة كى لا يراهم المشركون الذين خرجوا لتعقبهم ولما وصلوا إلى الغار قال أبو بكر للنبى - صلى الله عليه وسلم - يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا فإذا الرسول يرد عليه: يا أبا بكر ما بالك باثنين الله ثالثهما.. يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا".
وينام الرسول - صلى الله عليه وسلم - على رجل أبى بكر فيأتى عقرب فيلدغ أبا بكر ولا يتحرك رغم الألم الشديد الذى أبكاه وذلك حتى لا يوقظ رسول الله فيستيقظ النبى ويعلم ما حدث فيتفل على موضع الألم فيبرأ أبو بكر بإذن الله .
لا أعبد ما تعبدوناعترض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يطوف بالكعبة الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاص بن وائل السهمى وكانوا ذوى أسنان فى قومهم فقالوا يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد فنشترك نحن وأنت فى الأمر , فإن كان الذى تعبد خيراً مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه , وإن كان ما نعبد خيراً مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه , فأنزل الله تعالى فيهم {قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون} السورة كلها .
على جبل الصفاوبعد ما تأكد النبى - صلى الله عليه وسلم - من تعهد أبى طالب بحمايته , وهو يبلغ عن ربه , قام يوماً على الصفا فصرخ : يا صباحاه : فاجتمع إليه بطون قريش , فدعاهم إلى التوحيد والإيمان برسالته وباليوم الاخر . وقد روى البخارى طرفاً من هذه القصة عن ابن عباس . قال : لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} صعد النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى الصفا , فجعل ينادى يا بنى فهر !. يا بنى عدى . ! لبطون قريش , حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر ما هو ؟ فجاء أبو لهب وقريش . فقال : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادى تريد أن تغير عليكم , أكنتم مصدقى ؟ قالوا : نعم , ما جربنا عليك إلا صدقاً , قال : فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد . فقال أبو لهب تباً لك سائر اليوم . ألهذا جمعتنا ؟ فنزلت : { تبت يدا أبى لهب}.
وروى مسلم طرفاً آخر من هذه القصة عن أبى هريرة رضى الله عنه , قال : لما نزلت هذه الآية : {وأنذر عشيرتك الأقربين} دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعم وخص فقال : يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار , يا معشر بنى كعب ! أنقذوا أنفسكم من النار , يا فاطمة بنت محمد ! أنقذى نفسك من النار , فإنى والله لا أملك لكم من الله شيئاً , إلا أن لكم رحماً سأبلها ببلالها .
ألا ما أحلمك يا رسول اللهأعرابى جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - يطلب منه شيئًا فأعطاه: ثم قال له: "أحسنت إليك؟" قال الأعرابى:لا أحسنت ولا أجملت.فغضب المسلمون وقاموا إليه ،وكادوا أن يوقعوا بالرجل فأشار إليهم عليه الصلاة والسلام أن كفوا ، ثم قام ودخل منزله، وأرسل إليه - صلى الله عليه وسلم - وزاده شيئًا ثم قال: "أحسنت إليك؟" قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم - :"إنك قلت ما قلت وفى نفس أصحابى من ذلك فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدى حتى يذهب ما فى صدورهم عليك".قال الأعرابى: نعم . فلما كان الغد أو العشى جاء الأعرابى فقال صلوات الله وسلامه عليه:"إن هذا الأعرابى قال ما قال فزدناه، فزعم أنه رضى، كذلك؟" قال الأعرابى: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - "مثلى ومثل هذا مثل رجل له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورًا، فناداهم صاحبها: خلوا بينى وبين ناقتى فإنى أرق بها منكم وأعلم فتوجه لها بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها حتى جاءت واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها وإنى لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار".
اللهم أرزقنا شفاعة الحبيب المصطفى علية افضل الصلاه والسلام
اللهم أدخلنا الفردوس الاعلى مع النبيين والصدقين