السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم أتعجّب من سرعة انتشار الأحاديث المكذوبة والموضوعة على إمام المتقين صلى الله عليه وسلم!! في حين أن الأحاديث الصحيحة لا تنتشر بهذه السرعة!! رغم أن في الصحيح غُنية عن الضعيف والموضوع، وهل عملنا بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نلجأ إلى الضعيف؟؟!!
وحدثنا محمد بن عبيد الغبرى.حدثنا أبو عوانة، عن أبى حصين، عن أبى صالح ، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
"من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
كتاب مقدمة الإمام مسلم رحمه الله - مسلم حديث 3
إذاً الأمر ليس سهلاً، بل هو خطير وخطير جـداً في ترويج الأحاديث المكذوبة والأحاديث التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن في نسبتها إليه زيادة في الشرع.
والواجب على كل مسلم ومسلمة أن لا يكون إمّـعـة، فلا يُسارع إلى نشر كل ما يأتيه عبر البريد أو ما يُعجبه في بعض المواقع حتى يتأكد من صحة الحديث بأن يبحث عنه أو يسأل عن صحته، فإن لم يعلم صحته فلا ينشره حتى لا يكون أحد الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما الإعراض عن النصيحة فهي مصيبة، لأن هذا الذي يردّ النصيحة يُخرج نفسه من صفات المؤمنين الذين إذا ذُكّروا تذكروا، والذين تنفعهم الذكرى